وكان لي مع "الحجر " ...قصيدة من (١١٠ سطرًا) (تفعيلة بحر الرّمل )سانشرها لكم على مرحلتين لطولها طبعًا ومن يحب ان يشارك بمقطع سواء (نثر عمودي تفعيلة) سأضم ذلك للقصيدة مع ألف شكر ....................
شوقٌ في أيّام الحجر
.............................
أيُّ معنًى بعْدَ عيْنيْكَ لفجري
ومعَ الصّمْتِ الذي يصرخُ في أوْردتي
أبحثُ عنّي
فأُحسُّ الأرضَ تجري
أهْوَ شوقٌ
أهْوَ حبٌّ
أهْوَ نارٌ
كلُّ هذا
لستُ أدري...
وأراني لَمْ أعدْ أرسمُ إلاّ شُرُفاتٍ
علّني أحظى ببعضٍ من خُطاكْ
هُو ذا الوقتُ ربيعٌ منْذُ أنْ أمْسيتَ كوني
يغْنجُ العشْبُ نديًّا بيْنَ كفّيكَ وبيني
وأنا مِن قُبلةِ الأحلامِ أشهى
وغمامِ الفجرِ أوفى
كلّما أوْسعْتَ صدري صلواتٍ
زدْتُ عشقًا
زدْتُ وهجًا
زادتِ الأنهارُ ماءً
ما أمرَّ النّسمةَ الآنَ
وما أقسى هواكْ
وانتشينا بمناجاة الحياةْ
لا نرى، لا نسمعُ الرّيحَ ولا كيدَ الوشاةْ
قمرٌ يسرقُ أعشاش العصافير
ونبقى
رقصاتٍ فوق نارٍ وغناءٍ وصلاةْ
فأنا لا أكتبُ الشّعرَ
لِكَيْ أنسج مِنْ ذاكرةِ الطيرِ صباحًا
ومِنَ الألحانِ نايًا
معْ يقيني الآنَ أنّ الشّعرَ هذا..
إنما أكتبُ كي أحبسَ في عينيّ شمسًا
وغيومًا لفؤادٍ
ليْسَ لي فيهِ سواكْ
لَمْ أعدْ أملِكُ وجهي
فلِمَنْ أشكو ولا تدمعُ عيني
وأنا لي في شتاءاتكَ أحضانُ الفصولْ
وشفاهٌ بانتظارٍ تعصرُ القبلةَ من ورْدِ الحقولْ
وأنا أرفضُ أنْ أرمي بنبضي
في الدّياجيرِ وأمضي
وأنا أعلمُ إنْ ماجَتْ بحارٌ
واسْتفاقَتْ كلماتٌ
فلأنّي صغْتُ فيها كلَّ ألوانِ شذاكْ
أيهّا الغائبُ... يا كلَّ الحضورْ
قَدْ سئمتُ الفرحَ الرابضَ حولي
واختبائي في السطورْ
يبسَ الماءُ بِبئري
ما ارتوى شَتلي، وما كفّ دعائي
كُنتُكَ الأمسَ فكنّي
ترقصُ اللهفةُ فينا
مبسمٌ يطوي الجسورْ
ردَّ لي حلْمي فإنّي في ضلالٍ
دونما نورِ هداكْ
ليْتني لي
ليتني أحملُ عن صدرِكَ ما يوجعُ صدرَكْ
كلّما أضنى حكى قلبيَ قلبَكْ
وعزائي أنّني فيكَ حبيبي
حينما لا ينسجُ الماءُ غطاءً لسريري
جسدُ النورِ بساطًا لقصيدي
لا طلوعٌ لنهاري
لا نهارٌ في حياتي
فإذا أحْببْتَني أثْلِجْ بدفءِ الوصْلِ صدري
افتحِ البابَ، وكوِّرْ قمرًا
ترسو الفراشاتُ على أزهارِها
والضّوءُ يحنو إِذْ يراكْ
حياة قالوش
في١٢/٥/٢٠٢٠