يعـود الـعــيــد مــكــســورَ الجناح ِ…د.ليلى الصيني
بــوجـه ٍ شـاحـب وأســــىً بــــواح
يعـود الـعــيــد مــكــســورَ الجناح
ِ
بقلب ٍ واهــــن ِ الـنـبــضات يخـطـو
وقـد حـمـل الجــراح عـلى الجـراح ِ
يُــحــدِّق في المــآقي مــــن بــعــيــد ٍ
ويخـجــل أن يُـطــلَّ مــع الـصـباح ِ
فكـيــف وقـــد تـردّى الحال حـزناً
وبــات الـهـــمُّ أوســـع مــن بـطـاح
ِ
دمٌ يـجــري عـلـى درب احــتــراب ٍ
ومـــوتٌ جــال مـمـتــشـق الـسـلاح
وطـفـلٌ في الــطـــريـق يـمــدُّ راحــاً
فـيُـنـهَـرُ في الـــغُـــدوِّ وفي الـــرواح
ِ
أراجــيــحٌ يُـكــبِّــلُــهـا صـقــيــع ٌ
وعــشــقٌ صـــار مــرمــى لـلــرمــاح
ِ
وأحــلامٌ رســـمـــنـــاهـا نـــراهــا
مُـســـجّــاة ودامـــيـــة الــوشــاح
وعــهـد الـعـيــد والأفـــراح ولّــــى
كــأشـــرعــة ٍ بـأســـنــان الــريـاح ِ
فــأيـن الأهـل والـضـحكات ؟ غـابوا
وهــل لـي بـعـدهــم عـيـدُ ارتـيـاح ؟
أراهــــم مــن بــعـــيــد في ســـمـاء ٍ
نـجـومــاً لا تــغـــادر في الـصــبـاح
إذا مـــا الـعــيـد جـــاء فــأخـبـروه
بـأني بــــتُّ قـــافـــيــة الـــنــواح
ِ
فـمـا لي فــيــه بـعـد الـفـقـد شــأن ٌ
وجـرحـي مــنـذ ذاك الـعـهـد صـاح
ِ