يجلس العالم اليوم ، القرفصاء اتجاهات النهار معطبة والزمن أخل بالموعد ... يجلس الكل وقد خبأ كفه في كفه يغمز للذاكرة أن هات المؤونة فقد نضب الفرح وكيس الابتسامات محكم الغلق ... قطرة ... قطرة تبلل السماء ريق الضوء والعتمة ما أشمتها كل الجدران تضج خرفا: لم الأراجيح في عطلة مفتوحة ؟ وساحات اللعب ، مالها تلعق غبار أحذية الأطفال ... ؟ مشلولة كل الخواطر الكل تحرجه اللحظة الكل يقضم أصابع الكل ( على بعد فقد) والمنابر ... كل المنابر تصرخ : هل يقبل أحدكم أن يكتب قصيدة رثاء في عزيز ؟ فيا أيتها اللحظة الفجئية ألا تعودين على أعقابك ألا تغلقين وراءك باب الخوف لنفتح شرفاتنا ونغدق الماء على زهورنا ...؟ أيتها اللحظة المارقة ألا تتركين لنا مساحة لنتنفس شيئا آخر غيرك ... ؟ لماذا تصرين على حشو الضوء بالتبن ولماذا تفركين الدمع بالدمع ... ؟ وهذا الصخب ، من أهله لإصابتنا بالهلع ... ؟ أيتها اللحظة اللامنتظرة اعبري فوق رؤوسنا وحرري أيدينا كي نصفق فقد أعيانا آجترار الخوف ....