كل شيء يابس وكأن المطر ضل الطريق
الحجرة جحيم لايطاق ,أحاول أن أشغل نفسي بتنظيف الأواني
واعادة طي الملاءات
أجلس كثيرا في البيت وأكتب بمزاج متوتر
أاحافظ على وصيتك وأحفر بداخلي لعلني أقتلع
كل الرماح المركوزة في صدري
أحتاج الى يدك الثقيلة كي أقنع نفسي بأنني مازلت على قيد الحياة
في أسفل عيني تنام حكايتنا
وعدتني أننا سنسكن بيتا به شرفة تطل على المسرح
أنا الان تلك الشرفة الايلة للسقوط
لم أكن أعلم أنك تتأهب للغياب عندما كتبت مذكراتك
كم مساحة خصصت لي؟
لاتعرف كم من الانقلابات قمت بها من أجلك
أطلقت سراح نفسي
وحققت نوعا من التآلف مع القطة التي كانت تخربش وجهك
وأدخلت الصبار الذي أهديتني اياه الى قلبي
والباقي يا حبيبي موجع جدا
انتهى الحصار ولم يتغير االأفق
يلاحقني حبك وأنينك وأنت تفكر بي وراء الغياب
وحده الخيال من يتدخل ويمنحني فسحة لرسم العصافير المحمومة
لكن سرعان ماينقض الواقع ويجرني الى الكر والفر
أتحسس يدك الثقيلة وأغير ملابسي
مازال شيء ما يجرني بقوة الى الحياة
ربما يدك التي ستطرق قلبي من جديد
وترتبني وأنا في كامل الاختلال
--------
خديجة كربوب