فاتن رزق تكتب أرجوحة و قمر
أرجوحة……… وقمر.
قال:حدثتني الريح،
ذات مساء…..
سَأَلتْه :وماذا قالتْ؟
قال:أن ريحك دق نافذتي،
معطر بالشوق،
وحكايا الروح…..
خالطه الندى المتسربل،
من ياسمينك الندي خلف نافذة الشوق.
قالتْ:طرقت نافذتك، بقطرات الندى……
منذ عقد من الزماااااااان.
حكايا الروح روت أحجية
لي، عَليّ ألقاك ذات يوم.
قال:كنت أكتب اسمك على نافذتي ببخار شهيق الروح.
قالتْ:وماكان ذاك؟
فقد قرأتْ ماكتبت.
قال:خصلة شعرك المشتاق بقيت تحت المطر،خلف نافذتي.
قالت: سألتُ عنك حين لم تلقني قبلاً.
قالتْ لي مساءات الليل…..
يتعاقب ليله مع نـهــاره…..
كي يشتاق أكثر.
وتشتاق روحك حين تلقاه أكثر.
قال: فجأة شق الغيم قمر أضاء نافذتي، كان شعرك. سنابل شوق تدلى أرجوحة ما بين غيم وقمر، ليمتد لنافذتي.
قالتْ:كي تمسكَ بسنابل الشوق وتضاء روحك أكثر.
قال: خلته عصفورا ينقر نافذة الشوق.
ارتعش شيئ في الأعماق.
ياسمينة مرتعشة تحت المطر.
همست أحبك.
قالتْ:ترتعش وترتعش…
لتدثر عبيرها بشوق المدى.
أحبك.
قالت:أكنت تعلم.
قال :كنتْ ….
ولكني مازلت اتلعثم بجرح مازال يسكن ذاكرة الوجد.
قالت :أحببتك وأنا أعلم.
وتعثرت كثيراً.. وأنا أعلم.
ونهضتُ.. ونهضتْ روحي،
…………… دونما أعلم.
بحثتُ عنك بين الغيم…..
رحلتْ روحي إليك،
……………….. وأنا أعلم.
ولا أعلم متى كان الذهاب،
والإياب.!
قال:تساؤلات لروح عاشقة.
فتحت نافذتي، فتوحدت أرواحنا.
لكن خصلة شعرك مازالتْ هناك أرجوحة مشدودة لشعاع،
قمر……..
#فاتن_رزق.