كيف استطاع تيار سحرك أن يتدفق عبر شغاف القلب ويهيّج سكونه؛ ليثير بعدها ثورة مغناطيسية من الإحساس ذات عزم عال، وكيف استطعت أن تحدث طفرة عقلية لتغير جيناته الإدراكية، وتسري عبر الخيال كسرطان قاتل، والأدهى من ذلك أن يتقبلك الجسد ويتكيف معك العقل وكأنك عقار مناعي فعال.
قل لي : من أنت؟
وكيف جعلت التساؤلات تلهث خلف فكرك، تقتفي أثرها؛ فقط كي تسد جوع فضولها ببضع أجوبة تعلم أنها جوفاء.
أخبرني يا من تجمع المتناقضات كلها في نواة واحدة، كيف تقويت بعمق حدسك على قوتي، وتحديت المستحيل مع معطيات الممكن برهان طويل الأمد؟
أجبني أيها المعقول إن كنت تقوى.. ولن تقوى
فهل لنفوذ سلطة العقل على هيمنة سلطة القلب في شرع الحس أي حكم قاطع؟
رنا زكريا