أتاني يقاسمني الهموم
فقلت:
إنّني أكبر منك بألف هم
قال:
قطعتُ ألف مقبرة
قلت:
صرتُ مقبرة من الصبّار.
قال:
ألديك أجوبة لسؤالي الوحيد؟
قلت:
حملتُ أسئلتي ومضيت أساير النهر...
على ضفته طهوت أجوبة على رماد ذاكرتي المتوهج ..
تطاير لهيب الأفكار، مخترقاً كل ما رتقّته من شقوق.
غيّر النهر مجراه وتركني أتلاشى في جوف صبّارة، كلما مرّ بها سائل، نبتت ألف إبرة.
قال:
هل كان الموت عادلا؟
قلت:
سمعتُ أحدهم في القبر يقول وهو يعرّي عظامه من الحياة، وينفلت رويداً رويداً من حزام الزمن:
لو كان الموت عادلاً.. كانت الحياة عادلة.