جورج فلويد ... ما أعظمه !
******
مات مختنقا تحت ركبة الرجل ( الأصفر )
حاول الاستنجاد بأمه فخذله الوقت
الصوت ضعيف والقانون ليس صبورا ...
ثمان دقائق ...
يده في جيبه في انتظار وصول الروح للحلقوم ...
مشهد مقزز حد التقيؤ
والبلد ( أمريكا )
المشهد ليس عربيا كما يروج دائما
ونشرات الأخبار ليست مصابة بالحمى ....
كنت أبحث في المقطع عن لحظة ( آدمية )
عمن يدفع الشرطي الأبيض ويوقعه أرضا
لاااا أحد ....
حقا ... لا أحد ... وحدها كاميرات التصوير
لم تقبل ان تكون شاهدة زور ...
الثمان دقائق كانت كافية ليسقط القناع
ولتسقط كل لوائح ( التحضر )
وليبصق الجميع في وجه ( الديمقراطية )
ونشرات ( حقوق الإنسان ) اليومية
ثمان دقائق كانت جد كافية
ليحل ربيع ( أمريكي ) يشبه ربيعنا
إرهاب
تخريب
فوضى
ويسأل أبرياء كثر :
أين القوة الرادعة
أين تلك التي تحكم من أسفل الأرض حتى السماء السابعة
وأين التنمر
أم أنه حكر على الأمة الجائعة ....؟؟؟؟
اليوم ...
والتصويت بالأغلبية :
إذا رأى أحدكم غدا أو بعد غواية زيف
رجلا أصفر
يزمجر
يذل العباد ويصرخ :
أنا الواحد الأحد الذي لا يقهر
فلا تعتقدوا أنه ذاك الأمريكي الذي
في عقولنا
ذاك الذي لا يشبهنا
ذاك الذي يقتل فينا الثقة
ليعيش كذابا ....
جورج فلويد .... قضيت تحت ركبة ذاك الأرعن
فتلقفتك السماء ...... والتاريخ .
فاطمة فداوي