من يخبّئ سعاله في علبة
السجائر....
من يكتم قبلته..
قبل الصرخة القصيرة..
و بعد الوقوف الطويل
خلف باب الحياة..!
من لم يعد يقول..
" مرحباً...."
و لا..
" شكرأ لكم على كل شيء"
ذلك العجوز الأخضر..
هل لازال يبيع رئتيه للأحلام؟
و حاجبيه لحكّة الأصابع القاتلة.
؟
..
قل..
كنت سألكمُ هذا العالم.. على رأسه..
لكن الشوك بين أصابعي..
يجرح ظهر الدمعة الرقيق..
كنت سأفتح نافذة ما..
قرب سرير الحب..
لكن..
الباعة المتجولين.. يتقصّون
روائح نقودنا..
تحت بلاطة الخوف..
و لا مفر..
من شراء وقت ضيق.. للعشق..
بين نوبتي سعال..
أو بين دمعتين.
..
..
مريم.....