ميتا الروح
سأكشفُ فيكَ عن لغتي
التي فوقَ الحواس...
لا تعتريها في شغافِ الوهمِ
آياتِ الأفولِ
أطيرُ...( ايكاروسُ )
يأخذُني ....
يذوِّبُني
عصفٌ من الزفراتِ
أنزلَني
من سامقاتِ مجامري
فأسبلَ بي وجعاً
ووحشةَ غربتين
ووحدتي
كتوحُّدي في معصميك
الآن تلسعُني
الغربةُ الشمطاءُ غولٌ
منك يخطفٌني
من هديلِ وروديِ الصفراءِ
من شفةِ الأنينِ
وعلى شغافِ الوجدِ يكتبُني
سطراً على الريحِ
تذروني زوابعي الرهينةُ
حفنةً من شمسِ أيلولَ
وهذا الليلُ يمحوني
قد غاصتِ الروحُ حتى القاعِ
في أعماقِ أنفاسي
وتقطَّعتْ أنداءُ جذوةِ عاشقٍ
مابين لونِ الخمرِ والكأسِ
وحلوليَ الوهميِّ
في سعةِ الأثيرِ
وضيقِ أجراسي
وسلالمِ الريحِ النحيلةِ
أسقطتْ للتيهِ أشلائي
لتحملَها قوافلُ من نحيبٍ
فارسمُني على مطرِ الوداعِ
رنينَ آسٍ
وعلى أديمِ سحابةٍ أنثى
من العطرِ المُسجّى والضياعِ
لأضيعَ فيكَ...
كما المطرِ
أو كالقمرِ