رتبتُ كلَ شيء .. اللقاءات كانت وليدة تخطيطي .. البداية لم تكن صعبة .. فقد عرفتهما على بعض .. أما النهاية فقد أعددتها مسبقاً لتنتهي قصتي التي بدأتُ في كتابتها بالخاتمة التي أريدها.. حينها ستخرج القصة غارقة في الحقيقة متشبعة بالصدق .. لن أخونَ القارىء ..سأخبره ما فعل زوجي المخلص مع صديقتي الوفية
ثقبُ الباب كافياً لأرقبهما منه .. هي مشغولة بهاتفها الجوال .. هو يتابع الأخبار .. سيستغلان غيابي لصالح حبهما .. أنوثتها ستغريهِ بترك مقعده والجلوس إلى جانبها أكثر مما أحتمل .. فيحيطها بذراعيه حتى يلامسُ صدرها البض صدرهُ العاري .. بينما هو يقتربُ أكثر وهي تبدو كأنها تكاد تغفو نشوة وثمالة .. يقبلها بكرم فتبادله بكرم أكبر .. قد تُشلُ الكلمات فوق لساني حينها .. الآن .. سأباغتهما .. لكني لنْ استطيع النطق .. ذهولي تركها تهرب من أمامي .. لم يعيدني إلى وعيي إلا رائحة دخان سيجارته ويدي نائمة بين يديه .. سأصرخ في وجهه .. لا تبرر ما فعلته .. ابتعد عني .. لم تكن نزوتك الأولى .. ولنْ تكون الأخيرة .. لا تلمسني بعد اليوم ..لن يرضيني سوى الأنفصال هذه المرة ..لا تجعل مرضي النفسي ذريعتك .. الآن سأفتح الباب رويداً رويداً .. سِرتُ على أطراف اصابعي .. كدت أتعثر منكبة على وجهي .. الآن .. وفي هذه اللحظة تماماً سأفتح الباب .. لاشيء ..هي مشغولة بهاتفها الجوال .. هو يتابع الأخبار .