على ضفاف نهر العيون... تربعت... عزفت بناي الوجود... أبى الدمع ان يلبي النداء... تحجر بالمآقي... ليكتب عليه حروف الصمود.... رغم أوجاع مخاض فجري... رغم تضارب أمواج عشق فصولي... رغم ندوب جرح زماني... تسلقت خيوط شمس الأماني... بعيوني وٱسترقت النظر... حتى تراءى لي قنديل الأحلام... يتدلى بين عقارب ساعة السراط... مددت مرود كحل امي... لأسترجعته به... وفركته...فركته... فنط القلم والقرطاس ... يتعانقان تارة... ويقبلان بعضا تارة أخرى... والحبر يسيل من كفي المثقوب... فغنوا بكل اللغات... رقصوا كل الرقصات... قرعوا نواقيس الحياة... أقاموا صلاة الغائب... على ما فات... وطردو ا سبات السبات.. على ضفاف نهر قلب الوطن... زرعت القلم والقرطاس... فتعطر التراب ورفرف العلم... وٱلتحفت بجبال النقاء... وٱنتعلت العز... وأخذت بعصا الإرادة ... أهش بها على كل القمم.... فالقلم قلمي... والقرطاس قرطاسي... وتاجي حب الله ... وإزاري عشق الوطن ...