تبّت دموعٌ
مثل النسيم شعاعٌ جاء يشفيه
وبان ضوءٌ من الأحلام يغينيه
قد هزّ غصناً من الأشجان مغزله
دمع الفقير جرى كالنهر يشجيه
آلام أحبابه والدمع يجرحه
آهات قهرٍ وأنّاتٍ تناديه
يصفو بليل ويشجو فوق أنّته
هل بالاماني دموع القهر تنجيه
كان الفراتُ الذي تنجيه أدمعه
وصار كوثره.. بالحبّ يعطيه
تبّتْ دموعٌ من الأجفان نازفةٌ
تجري بعهدٍ من الأوهام يدنيه
أين الرجال وهذا الفقر مقتلنا
إن لم نداوِ فقير القوم نُزريه
هذا البلاء إذا ما عمّ في بلدٍ
نار الفقير سترمي ما نصلّيه
لن ترتقي أممٌ أطفالها شيّعٌ
فالجهل يهدم عزّا أنت بانيه
صار الزمان بعهد العلم مرتفعاً
و الطفل نبعٌ سليلُ العلم يبقيه
لاتحرقوا الأمل المعروف نغمته
ابنوا الطفولة هذا الزرع نجنيه
لا تسهموا في دمارٍ شِيدَ في زمنٍ
فيهاالحروبُ تشيعُ الذلَّ تجريه
أبناء أمي أنادي ما يعذّبكم
مرّ الحياة جهولٌ ما يعزّيه
يا فتنة الحلم المرسوم أغنيةً
هل بالتمنّي ننال العزّ نجنيه
أم أنّ وهما سيبقى في مخيّلةٍ
ضمن الأماني ويدعو من يوازيه
ياربّ عفوك فالاحلام ماضيةٌ
إن لم تحققْ بدمع القهر يسليه