مرسال
مرسال ودّ حرفه الفكر
يتلو البهاءَ ليزهرَ الشعر
وعطاء عمر جاءنا وقت الضحى
كتب الدواء إذا أتى البدر
طاب الهوى في صورةٍ إذ تنجلي
نبضات روحٍ لو صفى الدهر
مثقال حرفٍ قد أتانا رسمه
وتراقصت أيامنا الخضرُ
كم كان حلمي واعداً أيامها
حتى أتانا من القضا أمرُ
وارتابت الأحلام واهتزّ الهوى
وتقاطرت من أدمعٍ عذر
قلنا بلغنا من سماءٍ مجدنا
فتجدّدت وتناثرت وزرُ
وتصاعدت آهاتنا بمنازلٍ
وتزاحمت آياتها الصفرُ
صبراً فإنّي مثل طيرٍ راقصٍ
تاه العليلُ ودمعه جمرُ
يصحو ويشكو ذلّ أمنيةٍ لها
تاهت بروحٍ واصطفى القهر
وامتدّ ظلُّ القهر حينا وانجلت
أحلامنا وتربّعَ النثر
وتمايلت مثل الهوى في أدمعي
فتوسّدت وتلعثم التبرُ
وتلازمت منّا بليلٍ ظلّه
دانت له فتبسّم الثغرُ