سهامٌ بقلبي
ومما سبا قلبي وداعٌ بنظرةٍ
فرقّت بها روحي وجفنيَ حائر
وزادت همومي واستثارت مشاعري
سهامٌ بقلبي رمشها لا يغادر
فيرحلُ قلبي في مواكب رحلهم
وتظمأُ روحي إنْ تهادت مشاعر
مشيراَ إلى الأحباب يتلو رسالة
يخاطب دمعا أذرفته المحاجر
ويندبُ درباً إن أراد وداعهم
فيطلبُ صفحاً من هوىً ويسافر
ويعشقُ رملاً قد دناه بلمسة
ويسجدُ حول ظلهم فيسامر
يرتّلُ ليلاً جفنه متثاقلاً
فيرسم طيفاً هائما ويغامر
صفوحاً سموحاً فيه دمع مودّةٍ
يناجي الليالي مثل جفنٍ يكاسر
ويعزف لحنا في الصحاري برمشه
ويطربُ دهرا من عناءٍ يكابر