ارفع مطرقتك عن رأسي
وحدها تسقطني في جوف القصب
باقي المطارق أتعايش معها
قلبي كناي عراقي حزين لايتحمل كثرة الأسئلة
الاستنطاق الذي عشته في زمن الرصاص
لاتمارسه على آباري التي جفت
كم مرة وددت أن تحمل لي باقة ورد
أعرف جيدا أنك تعيش بلا راتب
وتصنع الحياة بقوة
اقطف لي الزهور البرية وضعها على عتبة جرحي
أنا مقبرة جماعية للأحلام
لست محبطة عندما أقول هذا الكلام
حدثتني جدتي عن عام الجوع
وحكت لي أمي عن زمن القمل
وأنا أحاول أن تكون مناعتي قوية
في الصباح الباكر يتحول رأسي الى دير قديم
وعندما تنشر الشمس حرارتها المسعورة
أنشر حزني الذي يشبه عباءة سوداء
وأنتظر أن تسرقه احدى الجارات
أراقبها من بعيد وهي تتمايل وكأنها تغري الحزن
على الغرام
أحاول أن أوقع الجميع في المصيدة
لعلني أتخلص من الكركبات التي تؤثث خيالي
في الحقيقة أحب أن أكون امرأة واقعية
تحمل قفتها الى السوق
وتذهب الى الحمام البلدي وتأخذ معها البرتقال
أنا أستيقظ عندما أشم رائحة البرتقال
وأتذكر كل ماحدث في طفولتي
أحب أن أتبخر مع البخار وأخرج من كوة الحمام