مقالي بالعدد الجديد لليوم الدولي :point_down::point_down:
تحيا الهاوية ....
عندما ترى أن المجتمع أضحى كمسرحٍ كبيرٍ والكل فيه يؤدي دوره المُحدد له دون أن يعترض على أدائه أحد أو أن يعترض هو على أداء غيره ولا رقابة من أحد فأعلم أن هذا المجتمع مصيره سيكون حتمًا إلى الهاوية! ولقد أصبحنا للأسف ممثلين كل منَّا ينفذ دوره الموكل إليه دون اعتراض عن طبيعة الدور وهل يلائمنا أم لا نستطيع إجادته لايهم، مايهم هو إكمال المشهد وانتهاء العمل المدفوع الأجر مقدمًا لقد أصبحنا دُمى متحركة في أيدي صُناع القرار
ولا سبيل لنا غير الانصياع لكن إلى متى؟! وعلى الصعيد الدولي الأمر لا يختلف كثيرا فالدول العظمى تستطيع من خلال المنح أو المنع تحريك الدول الصغرى بما يتفق وأهدافها والسياسة التي تنشدها ولا تتعجب عندما تجد دولة فقيرة، جائعة تنفذ قرارًا لدولة من تلك الدول العظمى ولو على حساب شعبها فالأهم الآن هو توفير الضروريات الأساسية جميعنا يعرفها جيدًا وهي (الطعام_ الصحة_التعليم) تلك البنية الأساسية لأية دولة لكن تتعجب عندما تجد دولة لديها من الإمكانيات المادية والبشرية مايُمكنها من الرفض وعدم الانصياع لأي قرار يُملى عليها ومع ذلك تأبى أن تقول لا فهي تريد المزيد من المصالح المشتركة مع هذه الدول العظمى تسعى للحصول على المكانة الأفضل والأرقى من وجهة نظرها ولكنها لاتجني غير الندم والخزي وستحصل على مكانة وضيعة، ركيكة تلك الدولة التي وافقت على التطبيع مع أعدائنا أعداء الإنسانية أعداء الله كيف لها أن تنسى أن إسرائيل قامت على دماء الشهداء الفلسطينيين وسلبتهم حقوقهم وبيوتهم وأرضهم واستباحت نساءهم وتأتي لتصافح أيديهم الملوثة بدماء أبناء عمومتهم الفلسطينين دمهم العربي والإسلامي واحد والله إن هذا التطبيع ماهو إلا تعبير واضح عن طبيعة نوايا تلك الدولة وماهي إلا نوايا خبيثة ماتلبث إلا وستؤدي إلى هاويتها من حيث هي إلى قاع ليس له قرار وأخيرا أقول للشعب المتباهي بذلك التطبيع أفيقوا من غفلتكم فبدل من أن تعلموا أولادكم أن عدو الله هو عدوكم تعلموهم أهلا ومرحبا بعدو الله صديقنا خسئتم ولا ربحتم بمبايعتكم ذلك التطبيع المُهين !