رباه إنه فرحتي و سعادتي
قلبي المتيم بالفراق سقاه
ما كنت أعرف لوعة أو دمعة
من بعده صرخت بروحي الآه
رباه صوته في الفؤاد ومسمعي
رباه وجهه ، ثغره ، عيناه
اشتقت ملمس كفه بجدائلي
اشقته واشتقت أن ألقاه
واشتقت عطره في الليالي مشرقا
واشتاق جفني أن يرى مضناه
واشتقت حلو كلامه ، أنفاسه
يشتاق قلبي ليلة مرآه
رباه كم أرجو لقاءه مرة
وأبوح بالشوق وكم أهواه
أبكي على كتفيه نار فراقنا
أحكي عن الشوق وما ألقاه
وأطوف سبعا بين قلبه والهوى
وأظل معتكفا بصدر حماه
ما كنت أعرف قبل حرقة فقده
ليلا طويلا يصرخ أواه
تشتاق عيني للكرى ومخدتي
قد بُلِّلت بالدمع من ذكراه
وحنين روحي خلف ضلعي يغرس
سكينه بالقلب كم أخشاه
رباه صبرا كم أموت بحرقتي
رباه صبرا لي على فرقاه
الدكتورة زهيرة بن عيشاوية