هل وصلت إلى حافة الكره؟ هل أنت على شفا خطوة من الانزلاق نحو قاع اللامبالاة؟
هل يروق لك النظر والتشفي عن بعد إلى منحدرات الذات وهي تهوي إلى أسفل أغوار الشك والخوف والألم؟
هذا كله أنا لحظة صفقت باب القلب خلفك وتركت على عتبات العقل متاع الماضي، وأوهام الغد ورحلت، وكأني كنت جبلاً من العثرات أمام دربك وبضربة قدر ما هدمته، وكأنك ما كنت تلهو على قممه يوماً لتبلغ بصخب جنونك رحاب السماء، وما كنت بقساوة مخالبك تحفر على جسده بطولاتك بعنفوان متمرد.
فقد كنت وللأسف ذلك البركان الجامح بحمم أنانيته، الطاغي بسطوة كبريائه، الظالم بإنعدام ضميره، فبئساً اذاً لكل رجولة جوفاء.
رنا زكريا