'' لَعنةُ (الأخضر) ''
غولٌ يَتيهُ و يَشكو النّاسُ بَلوَاهُ
أنفاسُهُ لَهَبٌ كَذاكَ عَيناهُ
أيديهِ مِقصَلَةٌ أَدمَت محاجِرَنا
ظِلالُهُ وَجَعٌ في الرُّوحِ سُكْنَاهُ
ليتَ الجوانِحَ للأطيارِ ما خُلِقَت
وَقَد أُعِيرَ مِن الخفّاشِ جُنُحَاه
تَطوَافُهُ لَعنَةٌ في أرضِنا حَلَّت
أصداؤُهُ عَسَفٌ في النَّاسِ سُقياهُ
تَبَّاً لِصَحبِكَ و العِبدانَ مَن نَهَبُوا
جَيبَ الفقيرِ و لَم يَأسَوا لِبَلواه
اغرُبْ بَعيداً إلى سِاداتِكُم وَ أََرِق
فيهِم دِماك َ فَهُم أَهلُوكَ و الجاهُ
دَعنا و رَنّةَ ليراتٍ لَنا سَندٌ
نُبلسِمُ الجرحَ و الأجيالُ تنساهُ
وجهاً لِوجهٍ مع الأوغادِ نردَعُهُم
عسى تعودُ لأرضِ الشامِ أمواهُ
إنّا سَئِمناكَ في حِلٍّ و مُرتَحَلٍ
أَوِّاهْ مِنكً أَيا (دولارُ ) أَوَّاهْ
إلهام عبّود/سورية..8..12..2019