'' وللضوءِ صداه''
بَعثِر ضياءَكَ يا قمَر
فالعُودُ فارَقَهُ الوَتَر
وهُناكَ صَبٌّ حالِمٌ
عافَ الرُّقادَ وما صَبَر
وتراهُ مِن فَرطِ الجوى
غصناً تدلَّى مِن شَجَر
والحِبُّ باغَتَهُ ضُحىً
حَيَّاهُ مِن ثَمَّ اعتذَر
أضناهُ صوتٌ راجِفٌ
والدمعُ شلّالُ هَمَر :
أهلي -وجرحي نازِفٌ-
أصداءُ جهلٍ ما اندثَر
صادُوا الهناءَةَ غِيلةً
فَتَمَزَّقَت أحلى الصّوَر
لَمّا رمَونا للنَّوَى
أسرى و لكن للضَّجَر
واهاً على مَن صادَرَت
أحلامَهُم أيدي القَدَر
وتبدَّدَت آمالُهُم
كالموجِ بالصَّخرِ انكَسَر
والويلُ ويلاتٌ لِمَن
في ظُلمَةِ اليأسِ استَتَر
يَجترُّ ماضيهِ أَسىً
يا ليتَهُ اجتَرَحَ العِبَر
أَجمِل بِمَن عاشَ الضِيا
خيراَ و للحُبِّ انتصَر
إلهام عبّود /سورية
25..10 ..20019