اعتزال المطر
البسيطة ظمأى
تتلهف للرواء
والمطر حجب من وراء
مزن أبت
أن تفسح له السبيل بكبرياء
مطر أبى الهطول
إن هطل فالغرق سيول
السماء في غضب تنتحب
فأهل الأرض عمهم الكرب
فأبت الرياح أن تهب
فانصاعت السحب
وجفت جفون الغيوم
من رحمة المطر
لم يبق لها أثر
من كثرة ضيم الأنام والهموم
العيون تحملق للسماء
تترجى الرحمة بالهمس والدعاء
لعل أنين طفل ببكاء
وبعير تائه في بيداء
يستجدي نقطة ماء
لكن المطر اعتزل بإباء
من فوق الأديم متخفيا
كأن اعتزاله عقاب
لأهل الأرض من رب السماء
فهل من توبة وثواب ؟
#حبيبة_شقرون