مِنْ شُعَرَاءِ رواد البيان
أسماء فريحات
أسماء محمد أديب فريحات ـ الأردن
ولدت في مدينة جرش عام 1980 ميلاديَّة .
حاصلةٌ على بكالوريوس هندسة مدنية ـ إنشاءات
جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية .
لها العديد من القصائد في عدة دواوين مشتركة وديوان بعنوان "إحداثيات ميم" قيد الطبع .
اليمين
بــمـا أُتــيـحَ لــهـذا الــحـرفِ مــن سَـعَـةٍ
سـأحضـنُ الـكـون حـتـى يُـحـشَرَ الـمَـلأُ
ويُـحـبَس الـطـيرُ فــي صــدري فـيسكنَهُ
فـي حُـجْرة الـقلبِ حـيث الـخوفُ لا يَـطأُ
حـــيــث الــسّــمـاءُ تَـلَـقّـاهـا جــوانـحُـهُ
لــعــل تُــرفَـع عـــن أرضٍ بــهـا انـكَـفَـؤوا
أتـــــى يـــحــدّث عـــــن أمـــــرٍ تَـيـقـنـهُ
وقــــال يــــا قــــومِ لـــولا آمــنـت سَــبـأُ
فـــقـــل لــبـلـقـيـسَ اذ أدّت هــديــتَـهـا
لا تـفْـرحَـنَّ ومــن شــاروا بـمـا اجـتَـرؤوا
فـلـي مــن الـرأيِ مــا يَـحْـتالُ دهـشتَها
لـتـنـكرَ الــعـرشَ لـــو لـــم يـنـكِـر الــوَمَـأُ
يـا غُـلْفُ في القلب ما أُخفيه عن قلقي
وكــــم جـهِـلـتُـك كـــي لا يـعـلـمَ الـنـبـأُ
قــــرأت عـيـنـيـك أحــزانــاً أَبِــيْــتُ بــهــا
أَهـمِـي عـيـوناً عـلـى مِـن نـونِها فَـقَاؤوا
كــــأنَّ وجــهــكِ يــــا (عــمّــانُ) قِـبْـلَـتـهُ
إلـــيــكِ مـــنــكِ يــفــرُّ الــجــوع والــكــلأُ
فـي كـل أرضٍ تـغيب الـشمسُ شاخصةً
وعــنــك تــأبــى غــيـابـاً عـيـنُـه الـحَـمَـأُ
لا حُـــــزن إلَّاكِ يـــــا (عــمــانُ) تــألَـفُـهُ
مــكــامـنٌ أُنْــسُــهـا الآهــــاتُ والــمُـكَـأ
بُــنـيَّـةَ الـــروحِ مـــا لـلـطـبِّ مـــن عَـــوَزٍ
وكــلــمـا جـــــفَّ جــــرحٌ غــائــرٌ نَــكــأوا
شـــــرُّ الــمـضـرةِ أن تــشـكـو مــفـارقـةً
و أنـــت مـــن تُـغـلـق الأبــوابَ إن لـجـأوا
وتُــفــرغ الــكــأسَ ظــمـآنـاً إذا امــتـلأت
وكــلـمـا أُفــرِغَــت عــيـنُ الـبُـكـا مَــلـؤوا
فـاشرب مـن الـروحِ حـتى يَرتوي ظَمَئي
واسـتـمـطر الـنـورَ حـتـى يَـغـرق الـظّـمأُ
أأصـطـلي الـشمسَ كـي آتـيكَ مـقتَبِساً
فـتـلبس الـلـيلَ يــا فـجـري إذا انـطـفؤوا
ثـــوبــاً تــفــتَّـقَ عــــن مـكـنـونـه فــبــدا
(نـجـمـا عــنـاقٍ) ورتْـــقُ الـلـيـل مُـكْـتَـلأُ
عُــلِّـمـتَ أسـمـاءَنـا حــتـى نَــخِـرَّ كــمـا
كــنــا أُمِــرنــا .. فــأبــدى كِــبْـرَه القمأ
أنا الـيـمـيـنُ وإن ســاءتكَ رجـفـتـها
كتـبـتُ وحـيـكَ والـقـراءَُ مـا قـرأوا
َ
فـمـا يـضـركَ لـو حـرفـتَ مـذهـبـهُ
وأنـتَ فــيــهِ إمـــامٌ أمـهُ الخــطـأ