رمحٌ في خاصرة الفؤاد *
____________
وشاية عاشق في القلب تبقى
لجرح نازف قد زاد عنداً
وأنكرتُ الكلام وقلت مهلا
أنا في العشق قد عانقت عهداً
وأبقيت الرهان لديك عمراً
فخنتَ أمان روحي لديّ عمداً
وأدميتَ الفؤاد بهجر نبضي
قتلت المهد في الأرواح زُهدا
فما لمت الهوى حيث التقاني
ولكن لمت في الأشواق غمداً
هنا رمتُ الأماني فيك يأسا
فلا حبي أثار إليك ودّاً
قبلت بقول من يرمي بجمر
بأني أحتفي في اليم وردا
أخِلُّ الروح ترويه القلوب
تروم تجنيا فيه و ردّا
أتشدو كالربيع بعطر زهر
وتبدو يا خليل القلب ندّا
جروح قد غدت في النبض وشما
وفي صمت الغرام ظهرت عبدا
فلا بالهجر يزريني بعادٌ
وغدر أحبتي للروح بُردا
حنايا قد بكت من نار حبّ
أفي جوف الفؤاد وضعت حدا
جعلتك في حياتي زهو عطرٍ
وكنت النجم للأيام مجدا
فإن أدميتني أضنيت عمري
ومن قهر الظلام صنعت قيدا
شكوتك في الغرام إلى قضاة
فكان الرد أني زدت بُعدا
سئمت هواك ما أسليتُ طيفا
فهبّت دمعتاي عليَّ سردا
فما بين الضلوع نقشت عمري
لأرثو في غرام النفس رشدا
# نجلاء جميل#