...عبور ...
في ردهة العمر العتيق
قمر يراود مقلة الليل الموشى بالفوانيس العليلة ، والمدى بحر من الرغبات في روع الشروق ..
كنا ومازلنا نفتت صخرة الريب الموارب والمسافات اندلاع للحريق ..
ما بيننا الكأس المطفف بالأماني والرؤى ظل على خد السهاد
مابيننا اللغة الحبيسة في دهاليز التوجس، تقتفي أثر انكسارها في الشفاه ..
ما بيننا جبل من الألغاز يعتمر الجليد
ويراود الأفق المكحل بالشرود متراشقان بما تكاثر من حمم
نغوي يدينا ندير كأسا من حميم الوجد صرفا
والهوى برد من الخز الموشى بالقبل
مابيننا هذا الأمل
فيض من الهذر السعيد
دارت بنا الأفلاك من فرط الجوى
وتمايدت في سربها سحب المنى
والكون يصدح بالبريق ..
سندور مادار الوجود
وسنطلق الأجساد من أسر الحدود .
وليدة عنتابي
..