__________ بعد أن عاهدت نفسها أنها ستودع محطات الانتظارمن عمرها .. طوت ما بين صفحات ثناياها شوقاً وحنيناً لطالما أيقظ فيها صمتها وأثار بركانا دفينا من لوعة الصبابة.. أرخت سدول ليلها، وباتت على ضفة عشق باهت تاقت إليها روحها.. أسدلت جفنيها على تلك العينين التي استباحتها دموع الألم والحنين.. حبيبة.. هو ناداها، ذلك الصدى الشجي، هو ليس بالغريب، تمتمت بين خلجات نفسها.. مدت يدها لتحتضن نبضاً كان عنها غائباً، فما وجدت غير سراب حسبته ماء ، ارتجف قلبها واختبأ بين ثناياه، اهتزت أوتارها على ضفاف جدول مليء بالخيبات.. عانقت فؤادها خلسة تستسرق لحظة لتحقيق أمنيات.. انتفضت حبيبة فما وجدت شراعها إلا على شاطئ من محطات الإنتظار، ولم تجد مرساها بعد.. وتبقى حبيبة تنتظر في محطة من محطات الانتظار.. فلتبقي يا حبيبة بين روابي الأقدار.. ##. نجلاء جميل##