نبض الوتين
لو ينثني ذاكَ الشّراعُ المرتحل
ضاقَ الصّدى و ظلُّ عمري ينتحل
صارَ الرّجا لقياكَ طيفاً زائراً
كي يرتويْ من أدمُعي غصنُ الأمل
عيناكَ نارٌ أُوْقدَتْ في مَجمري
آهاتَ قلبي و النّوى لا يُحتمل
أينَ الملاذُ من دموعٍ أشعلتْ؟
بحاءِ حبّي جذوةً بينَ المقل
ذكراكَ من طلاسمٍ فككتُها
تغزو منامي طابعاً تلكَ القبَل
يا نبضةَ الوتينِ إنّي أنتهي
في حضنِ ليلٍ فرحتي لم تكتمل
كانَ الرّحيلُ فكرةً ما أينعتْ
صارَ الرّدى في ريفِ عيني يحتفل
ما بالها الايّامُ لو سترتوي
من جفْننا لأدركتْ مرَّ العسل
هذا سراجٌ للمدى أوقدتهُ
بنبضِ روحي و الدّماءُ تشتعل
و قصّةٌ شابتْ على أفنانها
محابرٌ شلّتْ يراعاً يبتهل
ناهد بدران