امّاه ..
سماء عيوني سحب مكثّفة ورعد ومطر....
وفي جوف صدري قلب مدمّر....
أمّاه.....
تفاصيل حياتي كلها خوف ورعب فأين المفرّ.....
وقد رمتني لعبة القدر في ملعب حزنها القذر......
ككرة يتقاذفها لاعبي الأحزان من مرمى جحيم لآخر......
والحكم عصر طاغٍ ناكرٍ ومتنكر.....
والجمهور غفير لأيّامٍ وسنين وأشهر...
أمّاه....
ظلمت.... دمّرت.. فآهٍ لو تعلمي من دمّروني.....
وآهٍ من ظلم وقسوة البشر....
مهلكة ومتعبة...ومحاصرةأنا..بالنار والجمّر.....
فضمّيني إلى صدركي وامسحي دمعتي...
ولا تسأليني عن مواجع الضرر....
أمّاه.....
اشتاق إلي الرّحيل....
إلى حيث لايوجد هناك جنٌّ ولابشر...
ولا أحسّ فيه لا بالخوف ولا بالضّجر
فوداعاً أحبتي سأغادركم......
إلى حيث لاأسمع عنكم ولا تسمعون عنّي....
ومنكم فإنّي أعتذر......
فلقد ذبلت شفتي......
فودّعو قصيدة قُبَلْ السكّر والخمر.....
ورجاءًا لاتسألوني فلقد إكتفيت وجعاً.....
وإنّ قلبي بالوجع يحتضر........
وفي أعماق ذاتي شيء إنكسر.....
دعواتكم لي......
فلعلّه يأتي يوم وهذا الكسر ينجبرْ...
بقلم.....
رنا اية