أنانية ألم ......
الكلمة التي تلسع أفكاري
وتسيح مرارتها بلساني
واتجنب تذوقها و مرافقتها
كلمة اكره .....
ولابد أن نكره أشياء
وليس أشخاصا...
لأننا نحب أشياء وكل الخلق...
وما أكرهه هو الشعور بالألم ..
الالم أناني بطبعه...
..ألالم يحب نفسه لدرجة
تجعله يستمتع بعذاباتنا...
ويرحل ويعود دوما لاستعبادنا...
طبعا ليس للألم معجبات ولا عاشقات..
كلنا لا نطيق الالم...
بعضنا يضع نفسه مكان الآخر..
ويحس بابتلاءاتهم ...
ويتعاون يتعاطف معهم..
ويبذل ما في وسعه
للتخفيف من وطأة الالم...
ويسخر كل اسلحته لطرده
خارج حدود الجسد..
وبعضنا يجاهر بتجارة الألم...
وما أغرب الامر...وواسفاه..
انا لا أكره المسببات
ولا المواقف
ولا الأشخاص
ولا الرحيل
ولا الفيروسات
ولا الحروب
ولا الفقر
ولا الحوادث
ولا الغياب
ولا الشوق
ولا..ولا....ولا كل الشرور...
لانها ببساطة موجودة
نتوقع سرد قصصها...
و يستحيل محوها...
أنا أكره ما تحدثه فينا من ألم..
وتاثير الألم على عقولنا و أجسادنا...
كيف يتلاعب الالم بأحاسيسنا...!
كيف يغير لون أزهارنا!
كيف يغير نظرتنا للدنيا...!
كيف يخضعنا رغما عنا...!
كيف ينفينا الالم الى وطن الهشاشة...!
كيف الالم يوسعنا ضربا مبرحا...!
ويحدث ضجة واعصار و فوضى بنا...
كيف يجوب الألم أجسادنا فسادا ..
ونحن من ظلمه ابرياء....!
يبقى السؤال....!
كيف نبطل مفعول الألم...؟ !
الناتج عن مذاق بعض الكلمات ...
التي تتحلل بدمنا...
التي تنهار لها اهرامات مناعتنا...
كيف نبني حائط صد بإيماننا بيننا وبينها..؟!
سلام للذين يتعايشون مع الألم بكل لحظة...
وسلام للشعوب التي تضامنت وتحالفت
و شنت حروبا ضد الالم...
سلام للذين يرفعون نخب غياب الالم ...
سلام للذين يتظاهرون بالابتسامة في وجه الالم...
سلام للشجعان الذين قهروا الالم...
وجعلوا منه محطة لاخراج افضل و أجمل ما فيهم...
اريد فقط ان أقول :
كل الاسلحة مع الألم مباحة..
وكل لحظة تخلو من الالم هي حلاوة السعادة
لا جمعنا الله وإيا الألم في زمن واحد...
بقلمي امينة قجا
مع تحياتي