تعالى بوح الليل.....
في حضرة نجومه الحالمة
بلمس خدود الحقول والبساتين...
وأشهد على بوحه تلألأ روحه القمرية
التواقة للاستيطان بقلب الملايين..
تساءل عن سبب قسوة أزمنة بشرية
لم تقم وزنا لمشاعره الجامحة الوردية
تساءل عن سبب إقفال القلوب لأبوابها
من تجرأ وجرحها...؟
وعن سبب إحراق الحقول لمحاصيلها
من تمادى و أغضبها..؟
وعن سبب كتم الاطيار لزقزقاتها
من استبد و آستعبدها..؟
وعن سبب تأجيل الشموس لشروقها
من اغتر و اعترض طريقها..؟
تاسف عن تحجر الدموع بمقلتيها؟
واستنكر تمرد الاشواق بمعاقلها؟
سالت دموع سوداء من عيونه الكحلية
أسرع النهار وطمأنه وواساه
بآمال صافية صبحية...
وأهداه أوشحة بيضاء نورانية
من خيوط الفجرية...
أكد له أنها مجرد أوهام تسربت
من ذاكرة الأزمنة الحجرية
وهكذا تنفس الحب الصعداء
في رئة القصيد
واستنشق رحيق الحرية
انطلق الشعر يركض على حصانه
يغرف من البحر ضياء خيراته...
غير مبال بالليل وجيوشه....
بقلمي امينة قجا
مع تحياتي