أشبهك أيلول
وأنت تتقمص الشفق
فتعبث بألوان الحنين
على نوافذي العطشى
وترشقني
بغتة ببرد الغروب
أعود وأتعمد بالكبرياء
كم من ربيع اجتاحني
فاغر العطر
كم لوحة وعد معلقة
على حيطان الذاكرة
ترفض الأفول
أيلول
يا وجه أنايَّ الساكنة بك
والغارقة بأنينك
نتسكع ...
أنا واللهفة في أزقة الوله
نتوه في أروقة الطيف
علَّ أثيرك يرشدني إليّ
إليّ المتوحدة بهاجسك
فتلامس مواجعي
وهي تصهل بآهات وحدتي
تنتظر الخروج
من لوحة الوعد المبتور
خطوة ...خطوة
آهٍ...ما أقسى الخداع
أنخدع أنفسنا
بومضة حب
هنا ...
هنا اجتاحني برد
قرض النخاع ألماً
كيف أخمد احتراقي
ذات عشق
كيف أتخلص من قيدٍ
ذات لهفة
الآن...
الآن....سأرمد لوحة الوعد
وأهدم حيطان الذاكرة
فأردم الركام و الرماد
في حفرة النسيان
ها أنا أرتدي ثوب الحياة
مشرقة كالشمس
ممتطية صهوة اللامبالاة
متجددة كل ربيع