تجليَّاتٌ
.............................
يُوجِعُني
أنْ يأتيَ الصّباحْ
منبّئاً بعاقرِ الغيوم ِ
ينثرُ الضّبابَ فيما بيْننَا
مواكبٌ تسألُ عن سبيلِها
تخافُ أنْ يوهنَها العياءْ
أوراقُنا تبعثرَتْ
أحلامُنا تكسّرَتْ
ها نحنُ .. آتون مِنَ السؤالِ
من آخرِ ما نحملُ من رجاءْ
فلَمْ نكنْ إلّا ضحايا يعشقونَ في الخفاءْ
صرْنا عراةً دونَ ذكرى أو سماءْ
كمَنْ يعيشُ في سرابٍ أسدلَ
اللَّيلُ على خريرِهِ
ألفَ وشاحْ
فيا حبيبي
لَمْ تكنْ وهمًا خرافيّ العبيرْ
قَدْ لفَّهُ الماضي وواراهُ الأثيرْ
إنّي ليُحييني هواكْ
فليسَ لي أرضٌ سواكْ
كيفَ تصدُّ كلَّ هذا الحبِّ كفٌّ حاقدهْ
ترقصُ في أرواحِنا المكابدهْ
صافحْ يدي.. سوفَ ترى قلبي
ترى شوقي إليكْ
خوفي عليكْ
لقد جفاكَ النّورُ منذُ عاقرَتْ عيناكَ
أهواءَ الرّياحْ
ابقَ معي
ألثمُ نبْضَ القلبِ.. لستُ أرتوي
فدونَنا الحياةُ أحلامٌ بلا منازلٍ
وطائرٌ مهاجرٌ بلا جناحْ
حياة قالوش
في ١٦/١/٢٠٢٠