إذا طال ليلي (المتقارب)
إذا طال ليلي ركبت خيالي
تركت ورائي فراغي وأسري
طويت الزٓمان طويت دروبا
كطيف ضياء يطير و يجري
أطير بأجنحة من سناء
إلى مدن من ضياء و تبر
و أضواء حيٓ على البعد تبدو
وراء التٓلال كماس و درٓ
و ليلي رذاذ دجى مستنير
و يسري النسيم بأنفاس عطر
تزول حدود فيبدو وجود
ربى و مروج و أنهار تجري
و يطلع فجر بثوب رهيف
يرشٓ الندى فوق عشبٍ و زهر
فتطربني وشوشات الطيور
و همس نسيم يداعب شعري
و فوق الوجود يَمُدُٓ بساطا
صباح وليدٌ بألوان سحر
و شمس تطلٓ بطيء خطاها
و غيم يمرٓ و اسراب طير
شعاع يقبٓل ثغر الورود
و يرشف كأس ندى مثل خمر
و نحل يرفرف بين الغصون
فراش يلاطف أوراق زهر
و يرهف حسٓي جمال الوجود
و تفعم نفسي غمائم عطر
و كوني يشفٓ حتٓى أراني
على كلٓ برٍٓ و في كلٓ بحر
و فوق السٓحاب أصوغ النٓجوم
عقودا لجيدي و تاجا لشعري
و أضفر خيط الشٓعاع رداء
و زهر الرٓبى منه أجمع عطري
و أترع كأسي بخمر الوجود
و في الروح و القلب كالسٓحر يسري
و أذكر حبٓا كغازٍ سباني
و في سجنه طاب قيدي و أسري
فبالحبٓ تحيا النفوس و تكبر
و دون غرام كما الوهم عمري
بقلمي / رفا الأشعل
إسبانيا/23/03/2020