"هذا أنا"
صلدٌ أقاوم ما بالقلب من سقمِ
والعين دمعٌ فلا تغفو ولم تنمِ
أقلام شعري تعاني ثم تأمرني
أرى النزاعَ بها؛ والداءُ نزفَ دمي
عاتبت روحي فتاهتْ كلَّ أجوبتي
وضاق فيها نقاء البوح بالتهمِ
آهات صدري حنينٌ دونما أملٌ
والقلب فيها لهوف الوجد بالقيمِ
في الدرب أعدو عليلا لا مجير لهُ
وأنده الغيث؛ يأتي الغيث كالحُمَمِ
قضيت عمرا وما أغضبت من أحدٍ
آليت حبّاً برغم القهر ذو بسَمِ
وصُنتُ عهدا وكان الصدق معتقدي
والآن يبدو كدمع العين بالقلمِ
أقاوم الريح ،كم بالريح من عصَفٍ
حتى أتاني بجمرٍ غير منصرمِ
أسراب طيرٍ . وروحي تحتسي ألماً
غصون عمري وكلي زهرة القِدَمِ
يا لوعة الحقِّ في أنسام محبرتي
دعني أداوي ثقوب الجرحَ من سقمي
إني أنادي شراع العدل من زمَنٍ
يكفي اغترابي . ما بي شدَّ من هِمَمي
نادى السلام عسى حزنا بمنفرجٍ
ليت الأذى ينجلي دوما إلى العدمِ
فارحم فؤاديَ من قهرٍ يؤرقهُ
تحتاج تلك النهى ، إقصاء ذو لَئَمِ
هناك نبعٌ من الأحلام أرقبه
يشدّ ازري وتشدو النفس للنَعَمِ
وأنشد الحب في ساحات أروقتي
فالحب طبعي ، جمال الروح والقلمِ
يا نبض وحيٍ بأيامٍ تلازمني
للبسم همسٌ ينادي الحبّ بالنغمِ
متى يعود ضياء الصبح من ظُلَمِ
للفجر عينٌ ؛ تزف النور بالقممِ
....عفاف غنيم....