" الشهيد".............
يا فرحةً لا تُشْبهُ المواسمَ
السعيدهْ
لا توقِظي الشهيدا
غافٍ وصاحٍ يكتبُ المُنَى
قصيدا
بالورد زينّي.. جبينهْ
والصَّدرَ بالخُزامى
ووزّعي القبلْ
وحضّري اليتامى...
سٓقطَ البدرُ حطاما
وضياءُ الأفْق قَدْ صارَ ظلاما
خيّم الحزن وناحتْ
في الدياجير اليمامهْ
أُمهاتٌ نادباتٌ
وثكالى...
قد جعلْنَ النوم حُرماً وحراما
يا عيوني بغزيرِ الدمعِ جودي
واثْقبي الغيم بروقاً
ورعودا
كانَ حلمي وسمائي كانَ قلبي
ويدي
دونه لا وجه لي
أتعرّى
من ثيابي وصباحي وغدي
كلُّ كون ٍ ليس فيه
ليس منّي
قد تباهى الموتُ
في كسْرِ عظامي
هدَّ ظهري
هدّمَ الفجرَ الذي في مُشتهاهُ
قد نُغنّي
تُعساءٌ.... تعساءْ
حين أرْدوه شهيدا
منحوه المجد زادا ..
منحوه حقلَ وردٍ من صلاةٍ
وصفاءْ
يا فرحةً لا تشبهُ المواسمَ
السعيدهْ
لا توقظيه....
ما ماتَ... يكتب المنى قصيدهْ
الحُلمُ فوق الحزن في عرس الشهيدْ
أيقونةٌ ورديةٌ
تزهو على الروابي
تُبارك المدى .. .
وفي حسابات الوجود ْ
تُعيده المعابدْ
والمجد والخلودْ
حياة قالوش
٣٠/٣/٢٠٢٠