'' الضَّوءُ أَبقَى ''
أسرَجتُ حرفي و المِدادُ خوابي
فارتدَّ صوتاً حاسِراً و كتابي
قالوا اعتَصِم بحبالِ زيفٍ و اتَّئِد
ما فازَ غيرُ مُوارِبٍ و مُحابِ
احمِل مَتاعَكَ عن ضميرِكَ ارتَحِلْ
لا تَنظُرَنْ صَوبَ السَّما مِن بابِ
طَأطِئْ جَبينَكَ للهوى لا تأتَمِر
إلّا بأمرِ المارِقِ الكذّابِ
لكنَّ صوتاً ظلَّ يَدوي هاتِفاً:
الضّوءُ أَبقَى مِن نعيقِ غُرابِ
إيّاكَ أن تأسى لِشَيءٍ زائِلٍ
فالروحُ لا تسمو بغيرِ عَذابِِ
اشدُد رِحالَكَ فالعزيمةُ صَاحِبٌ
والصِّبرُ فَجرٌ ناعِمُ الأثوابِ
ولَكَم رأيتُ على الظّهورِ مُفاخِراً
وعلى البطونِ مُسارِعاً لِسَرابِ
وهُنا بَقائي كانَ ردّاً حاسِماً
في ظِلِّ صُبحٍ بَيِّنِ الإعرابِ
فمضيتُ مرفوعَ الجبينِ مُبارَكاً
نورُ اليقينِ عَطيّةُ الوَهّابِ
إلهام عبّود/سورية..19..4..2020