بيني وبينك قلب وعر، حدوده حواجز خوف، وعقربه سهام شوق يجيد الرقص على النبض فيؤلمه من شدة العجز، فلا تلم الحس ان حار بين التمخطر أمام فتنة الرغبة، وبين الهرب خوفا من فتنة القرب ..
فما زلت أميّاً أيها العاشق الثوري في منهج القلب، تعجز برغم فتنتك، وهيبتك، وقدرتك، عن إدراك فلسفة أن تكون رهيناً لدمارين .. فإما الموت الثائر ،المتمرد على أعراف الجبن، المحلق بك فوق غمامة العشق الطاغي ، واما الموت الساحق بين فكي خيال مفتعل ، المودي بك إلى مهالك رعشة مكبوته، تنتهي بالسقوط بك عنوة بين ذراعي ذكريات مسكره، فما أفجع نحيب الحب حين يولول ويرتد صداه داخل جميع أفنية الجسد محدثاً جلجلة عظيمة تعجز جميع جهات الحواس عن اسكاته.
رنا زكريا