في ربى ليلٍ - مرشدة جاويش

Admin عدد المساهمات : 2717 تاريخ التسجيل : 26/02/2009

في ربى ليلٍ
تهرُّ نجومُه
فوقَ قطعانِ الأزقةِ
حينَ يحرسُه المطرْ...
ويجيءُ من وحي الظلالَ
بطيفِ حبرٍ
كان يكتبُه الغبارُ
على وترْ....
عبثاً برمشٍ
من نثارِ القطنِ
كوّمَه كخيمةِ عاشقٍ
من رجفةِ الإعصارِ
في شفةِ القمرْ...
كتبَ انكسارُ الضوءِ
أحجاراً
من النارِ العجولِ
براكيناً
تسافرُ في متاهاتِ الشرايينِ المُعدَّةِ للغناءْ...
يسدلُ الصمتُ أجفانَ الجسدْ...
فتفورُ تلك اللجُّةُ الرعناءُ
سيلاً من كواكبَ
تمتطي غصصَ السفرْ...
أحرقْ حصوناً
وقلاعَ الشكِّ
اِرمِها بهاويةٍ
وإليَّ
اعبرْ...
فالبحرُ أوكلَ موجَهُ للعابرينْ...
ياسيدَ الماءِ
ردَّ النار
واحتضنِ الشررْ...
شرخُ ارتعاشِ الجذوةِ القصوى
عبرتْ حدودَ الخيمةِ الحمراءٍ
فافتحْ كلَّ نافذة
إليَّ وبي..
وأطلَّ من شرفاتِ يأسي
مثلَ عريِ زنابقِ الماءِ الكسولْ...
لتنتفضَ الزهورُ
بكلِّ أغوارِ الوجومِ
وبارتعاشِ العطرِ فواحاً
وإجلالاً لرقصةِ نبضتينِ
بغابةِ الاشواقِ
في حمى احتراقِ القبلتينْ...

» إلامَ - مرشدة جاويش
» صحوة - مرشدة جاويش
» من_ذا؟ - مرشدة جاويش