وئد الحمام …د. ليلى الصيني
منفاك قلبي … مدينتي
أنا لست أول العاشقات
في زمن الحرب
صهيل حزن بعيد المدى
مذ تنشق حرفي غبار الحرب
وفي داخلي أرتب الفوضى .
رغم الحمى التي تسكنني .
لا أخفيكم سرا .. لقد تناوب الفرح والحزن
على مدى أعوام منذ الشرارة الأولى
والذي يشغل فكري الى متى تشتت ذهني
بين الحقيقة والخيال ؟؟؟
تأخرت كثيرا .. في رصد الانفجار
وعقرب الوقت .. كان يلدغ ذاكرتي
تعودت أن أنهب الخطى
كي ألوذ بالأمان .. بعيدا عن عيون تنهش الحلم
دقائق ملغومة .. دوي انفجار !!!!
بكائي بللى تراب الطريق
غبار اقتحم رئتي ..
حتى تلاشيت لم اعد أتذكر شيء
صوت أقتحم
يردد ليلى … استفيق
و مازلت اتنفس غبار الموت
الذي انتشر بأفق المدى
قالت : أنت بخير
عبارات تغص بحلقي الملتهب
نعم : ماذا حصل ؟؟؟؟
انظري : هناك , وبكت
سارة ألغى الموت موعدها
قبل أن يهمس لها ببنت شفة
حبيب كان بنظارها , لحظة الانفجار
وكان اللقاء الأخير
تلك لمى أضحت أشلاء
شعرها المتدلي على كتفيها
مزقه الردى !!!!
حذائها المبتور , على قارعة الطريق
وهنا وهناك … لحم أدمي مبعثر
كيف أسرج روعي
والحسرة تقتات روحي
هنا أيها الجرح .. توقف
وليرحل المتخمون .. بالضلال
لاشيء يشبههم .. سوى أظافر الزمن
ليرحل البؤس بعيد …. كفانا هوان
بوحي غائم . ولم يعد للمطر اشتهاء
وئد الحلم … لعبة الخونة …. وكسر الأمان
لك الله يا بلدي .. لك الله حمص الحبيبة
فرتْ دمعة … تلتها شهقة مزقت صدري
تعكزت كتف صديقتي
..غادرنا المكان
غادر من كان ينتظر غدا أجمل
بقلمي د ليلى الصيني