أي عالم هذااا ؟؟؟ فاطمة فداوي
في مكان ما من الأرض التي تدعي الطهر
الإنساني وقد صدعت رؤوسنا بملفات حقوق الإنسان
التي تحتجزها في رفوف مخابراتها لتجندها كسلاح فتاك
لمن يلوي عصا الطاعة في يدها … هناك ….
رئيس من أقبح ومن أبشع ما أنجب التاريخ ، يجلس
في بيت أبيض في لون جدرانه ، أسود في لون قراراته
يراقب حرسه وهو يقتل الحناجر الصارخة حنجرة حنجرة
بدم بارد لا رصاص اطلق ولا موت … بل احتقارا…
أجل هو وبملء فمه قال : لم أشعر في حياتي بمثل ما شعرت
به من أمان وأنا أراقب البارحة ، جحافل الحرس وهم
هادؤون في مواجهة المحتجين وقد تركوهم يفرغون
ما في جعبهم من ضوضاء و ( خرف ) ….
هكذا يتكلم رئيس دولة تدعي العظمة وتصارع من أجل البقاء
في قيادة العالم …
فعل ( ترامب ) كما يفعل الرؤساء العرب مع شعوبهم لأنه
وجدها الوصفة الأجدى … يبيعون صكوك الصراخ مقابل
مصادرة الحرية الحقيقية … فهل ينجح .. ؟
هكذا هو العالم اليوم ، لا ديمقراطية إلا على الورق
ولا حقوق إنسان إلا في التغريدات وفي الخطابات
المكتوبة والمنقحة مسبقا … وهكذا يفعل النظام الجديد
بقيادة أمريكا العظمى بقيادة ترامب في سوريا وفي العراق
وفي اليمن ….
رجل يخرب العالم على طريقة قطاع الطرق والمجرمين
ورؤساء العصابات … رجل دخل في عيوننا ففقأها
ودخل في قلوبنا فتركها تنزف …
قد ينتقم منه القدر يوما كما يحصل عادة لأصحاب
وثائق الموت … فيشل دماغه ونستريح وقد تأخذ
منه الصين القيادة فنستريح أيضا …
المهم أن القرف بلغ أشده والروح قد وصلت الحلقوم
وهذا الشيطان يمسك بالعالم بين يديه وخاصة ربوعنا
العربية المنكوبة بالفطرة لتزداد نكبة على يديه .
ترامب على أبواب آنتخابات لن يستسلم فيها لأحد
بل قد يجند كل أبالسة الأرض ليظل يرقص على جثث
المنبطحين له ولمشاريعه الجهنمية فنكون نحن شعوب
الأرض حطبا لطموحاته كهدية من حكوماتنا الميمونة.
****
فااااطمة فداوي