صمت الياسمين - علا العامري

Admin عدد المساهمات : 2717 تاريخ التسجيل : 26/02/2009

#صمت_الياسمين

#الجزء_الثاني

حينما استيقظت من يومٍ آسٍ أنقذني من صخب كرنفلاته
النوم .
وجدت مكتوبٍ مختوم
بالأحمر
كتب فوقة الى زهرةِ الأرجوان
إنه منك..
ملامستِ بصري له
أصابتني برعشة كبيرة
شحب لونِ
خارت قواي
بدهشةٍ لملمت شتاتِ من رفاتها ..

تساءلت بيني وبين نفسي عن محتواه
لكنها كانت تشبهك تماما إذ أكتفت بالصمت
فعدوى الحُب مميته.!!

تذكرت ذالك اللغز التافه الذي
يتساءل عن ميتٍ لا يموت من يكون ؟!
فضحكت بسخرية وتفاجئت بأن ضحكتي كانت كثيرةٍ عليّ أيضًا
وكل هذا بسببك..!
أعدت النظر في أمرِ الظرف مرةٍ أخرى
_ماذا لو كان الرد محوره الصمت،
هل سأقوى على تحمل موائه..؟!

_لالا لن أستطيع فهذا زائد عليَّ ..
رد عليّ صوتٍ غريب من داخلي .

وأذ أرَ أناملي تسوق نفسها خلسةٍ لتشاهدْ محتواه..!
أبعدتها عنه وصممت أصابعي براحة يدي كي لاتخاتتلني..!

وأستدرت
رأيت نفسي أحتضنه مرةٍ أخرى ،،،
أيقنت أن اطرافي قامت بخيانتي ..!

وبختها على فعلتها وتعاونها ضدي
موقفي واضح لن أفتح ذالك الظرف..!

استمريت على هذه الحال ثلاث ساعات
حتى وجدت قلبي يخفق بقوة
يتراقص على إيقاع نبضه
فرحًا
وحينما استرقت عيناي النظر

-مارأيكِ؟!
لو نضع فارزة ونكمل فيها من حيث انتهينا
نعمر بساتين من الياسمين والأرجوان
بقصتنا
لنترك الحروف نطلق لها العنان
تسمق في صبابتها حُرةٍ طليقةٍ ونمضي..

أن تم قبول عرضي فأعلمي
أني هناك أنتظرك على حافة الشوق
في مكاننا السري...
على ساحل البحر

ألأمضاء:- "عزيزك المخلص"

أنفتحت أشرعة سفني بقوة في وجه الرياح
معلنتًا التحدي..
ضحكت بقوة حتى شعرت بأنك ستقع في الحفرة
التي تجاور شفتي الوردية أسفل خدي الأيمن
بامتنان كبير شكرت فؤادي
على أنقاذه لي من كهف الحيرة
أخراجي الى شارع الأمان..

سرعان ما بدأت أقدامي ترقص مع فؤادي

سلمت نغس للفرح
عبرت عبر الزمن
لأشاهدك بزيك الاسود
الذي يلامس شغاف الروح
تحيط فستاني الأبيض..
نرقص الباليه في قاعة القصر
ذات
الطلاء الفضي

بتلك الكلمة أتغنى :
نعم،نعم،نعم
أدعس على قدميك
بحذائي الفضي

حتى أرتطمت بالجدار
وعرفت..

أن السهاد قد أستعمرني
حين جلست من أجل وضع ختامٍ لقصتي..!

ضحكت على نفسي بسذاجةِ طفلة
حيث جسدت اللحظات كأنها وقعت
بالفعل..

رأيت الصبح قد نشر أشعته
بكل فخر على شرفتي
ويزرع قبلة الانشراح فوق عيوني
بأشعته المتسللة خفية من وراء الستار..

فضحكت مرةٍ أخرى بقوة أكبر.

أغلقت دفتري احتضنت وسادتي على
سريري الدافئ ..
سلمت أمري للوسن
أسدل أستاره على الجفون..؛؛
فأيقنت أن مغامرةَ الأحلام الوردية
على وشك أن تبدأ مرةٍ أخرى،،
أستقبلتها بأبتسامة وغفوت!

#علا_العامري

» إكليل الياسمين - علا العامري
» شام الياسمين - نجلاء جميل
» فجرُ الياسمين - ناهد بدران