موضوع: متى خبأتم جرح فلسطين - مريم الاحمد الجمعة يونيو 26, 2020 9:31 pm
متى خبأتم جرح #فلسطين تحت الخريطة..؟ يا..بلدي..! التي لم أعرفها.. و لم أزرها.. يا سمكة #يافا..! أيتها الخضراء الشفافة.. متى اختلفنا حول أنوثة الرصاصة؟ متى تعاركنا حول ذكورة الجرح؟ منذ مئة سنة..؟ يا بلدي التي لم أذق كروم فصولها.. و لم أعبر سواقي دجلاها.. و لا فراتها.. يا رزق الأرض الطيب! من نطق باسمك غدراً؟ من قدّم الطعام و الشراب للسراب.. في أغوار نهري.. من زرع مصيري اليابس..! و البائس.. من. ؟ يا بلدي.. من خبأ كلمة فلسطين في جيب العباءة.. ؟ من فتح سوق الرداءة؟ ؟ و البذاءة؟ يا بلدي.. ؟ التي لم تلمس وجعي يوماً.. ما كان اسمك قبل #الله؟ ما كان طعم الريح.. فوق جبلك الراسخ..؟ يا بلد الفكرة الأولى.. النخب الأول.. ارفعي.. كأس الأرض.. و.. مزقي الخرائط! يا.. بلدي.. باركي.. غربتنا.. و قحطنا.. يا بئر الحكايات اليوسفية.. و النايات المقدسية.. ارفعي السبابة و الوسطى لتمر بينهما.. الشعوب الحزينة.. و عربات البرتقال.. و البغال المغلوبة.. بحمولتها.. المقلوبة ببطولتها.. في طين الوهم.. يا بلد الوهم.. بيعيني.. اسمي.. و جداري.. و مزاري.. خذي جيش آلهة.. و جيش غبار.. يا.. بلدي.. يا غابة أمي.. و أبي.. يا صاحبة المروج.. و العروش.. و القروش.. لا إثبات لديّ أني أحبك.. لا لسان لدي.. يقسم لا يد لديّ ترجم.. ولا.. عين تعدم.. .. يا بلدي.. الخبيئة.. في قضايا الموت.. و الخطيئة.. انسبي لي ألمك.. و اعبري.. كأمّ لي.. كطحلبٍ في شعار وطني.. اعبري.. بين الزغب.. و القصب..!
.. اغرفي وجهك من دمي.. و اسكني.. الله المعرّش على فمي.. و احلمي.. و احملي.. و المحي.. و امحي.. عيون الخريطة. .. .. مريم...