ألا يا بحر
ألا يا بحر همسٌ في ضلوعي
يغافل مهجتي تخبو شموعي
أجالس دمعتي يومي بدهرٍ
وهذا الشطّ يبحرُ في دموعي
أراقبُ موجك الهادي وكلّي
حنينٌ للديار وللجموع
أسافر بين موجك علَّ عمري
يلاقي القلب غصناً من فروعي
أراسلُ طيف من تهواه روحي
وأجمع للهوى شمسُ السطوع
وأرسم فيك من دفقٍ بروحي
وأنثرها كعطرٍ للرجوع
ألا يا بحر يا موجاً تعالى
كخفق القلب هل يكفيك جوعي
وهل يأتيك من نبضي حروفٌ
وهل غنّت أناشيدي بضوعي
وهل تاهت مراسٍ في ليالٍ
وكانت هاهنا عند الزورع
مراسينا تنادت في صباحي
فحان الوقت هيّا في الشروع