قصيدة طفولة رجل
سعدية بن دحمان
كم صبرتُ عليك
وغفرتُ حماقاتك
وقلتُ أنها صغائر
فلتغفري له ،فالمرأة دوما
عطوفة رزينة
ضممتك إلى صدري
حين رأيتك تغازل بعض
العيون الكحيلة
ونسيت زلتك حينها
لما أخبرتني
أني فاتنة و جميلة
مسحت عرق الكذب من جبينك
وأخبرتك أن العمر قصير
وأيام الحب مهما طالت
قليلة
نسجت لك من لمساتي
قفازا ترتديه
في الليالي الشتوية
ورفعت عنك أجهزة مراقبتي
وقلت في نفسي
دعيه ...فالرجل يعشق نصيبا
من الحرية
إمنحيه نصرا مزيفا
فسوف يعود بعد انهزامه
في معركة نسائية
يبكي ..يتوسلك
أن تسامحيه
فروحك طيبة زكية
غضضت البصر عن قصائد
الغزل ..
وعن حروفك المخملية
تكتبها مطلع كل صباح
وترسلها للفتيات كل عشية
لم أعد مثل عسعس السلطة
أراقب أنفاسك
واحسب نبضاتك القلبية
لم اعد حارسة لخطواتك
فأنا قد مللت مراقبة
ظلك ..
ومجالسة هفواتك الصبيانية
ولم أعر إهتماما لمنديل أنثوي
وجدته في جيب سترتك
ولا لرائحة عطر نسوية
شممتها في قميصك
ذات ليلة رومانسية
إبتلعتُ غصتي
وذُبحتْ أنوثتي
على وقع لمساتك
وهمساتك الشجية
ونسيت حتى من أكون
فأنا ماعدت تلك المرأة الذكية
احترفتُ الغباء ..بل وكدت ُ
أصبح غبية
احتويتك كطفل خائف
عاد الى أحضان أمه
شاكيا باكيا
طبطبت على كتفك المرتعش
ونسيت في لحظة أنك خذلتني
من أجل نزوة
في حفلة مسائية .
من ديواني #مهرةشاردة#.
سعدية.