سوريتي
سلامٌ بروحي دمعةٌ قد تعلّل
وترسو بليلٍ للعذاب فيحملُ
وتدعو خيالا كان ينبض قلبها
تراسل عمري في دموعي وتسألُ
تراهن أحلامي تناجي منازلا
تزخرف وهماً في حنيني فيرحل
أعود لقلبي بالوصال تيمّنا
وأسجد فوق الترب حبّا وأقبل
وأعلم أن الظلم طال جبالها
فجفّف حقداً كاد يطوي وينزل
.سحابةُ أيامي تراها خميلةً
كطيف جمانٍ في الغيوم فتهطلُ
لتزهرَ أحلامي بحقل محبّةٍ
وتشفي جراحا في بعادي فيشغلُ
أناجي ضحاها غيمةً وسحابةً
وأرسم أشواقي وليلي فيغزل
فسوريتي بالنبض قلبي فداؤها
أُروّي ثراها بالدماء وأفعل
فترمي بأعوامٍ مضت بكآبةٍ
تزيلُ سواد القهر فيها فتنهلُ
فتسعٌ عجاف قد قضينا نهارها
بدمعٍ وقهرٍ فانتصرنا ونحفل
فهاتيك أفراح ٌ تُشاد بليلها
وتلكم تضوي بالسماء وتشعل
ورايات نصرٍ رفرفت فوق أرضها
كطهر قلوبٍ قد تنادت وتثملُ
بقلمي ندى يونس