خلف البريق
أنكرتني...
وجعلت أشرعتي تتوه...
وصلبت بي
كل المعاني الراقية
وجعلت أسئلتي
تكابد رعشة موتها
على قارعةٍ
أنكرها الطريق...
كل الجسور
التي شيدتها
للوصول إلى
ضفة أمانك
نسفتها...
لتنتصب مكانها
أعمدة الخوف
من الآتي
ولا حولي رفيق...
عصافيري حزينة
باردة...
أجنحتها ضعيفة
لاتقوى على مغادرة
حقول الثلوج...
نامت...ولن تفيق...
خلف البريق
كان وطني يئن
مثخناً بجراحة
نازفا...غريق...
خلف البريق
تأذت إنسانيتنا
وأُشعل في قيمنا
حريق...
----
تغريد منصور