اعذرني
لفرط غبائي
لم استطع ان امنع تلك التي اسميتها يوما ما مهزلة
أعذرني ...
اذ انني اشم رائحة قرنفلك من البعيد .. البعيد جدا
أرى بعينين غائرتين فناء نظراتك
ارى في الغسق
أهاتك المجبولة بطين الوحدة
ارى في المرآة شحوب ملامحك
بصماتك المهملة على ازرار لوحة هاتفك
تزحلق جسدك في الاوحال
عدم اصطباره على التشبث بحمل الجسد
بعطره وشغفه
خطواتك غير المتزنة لاتنقذك من الانجراف الى عمق الذات الانثوية
ها انا انظر الى اصابع قدمك
تحشوها في الاحذية السيئة او الضيقة
أصغي الى صوت عظام جسدك الهزيل
وهي تدور كالرحى وانت منقاد خلف الشهوة الجامحة
يتصبب العرق البارد على جبينك
وانت تسعى لاعادة التكوين المقدس
ارى ملامح وجهك على سطح مياه البحر
منكفا بجسدك على الرمل
بدون زعانف
بقدمين حافيتين
وانت تدقق حبات الرمل بحبات الانتظار
اعذرني ... لانني
المح الملامة
والندامة
في ليلك الحزين
افين حمو